…
هي وحدها والليلُ في أهدابِها
سَفَرٌ يمرُّ على غلافِ كتابِها
هي والدّموعُ السائلاتُ تحيطُها
بالخوفِ يحملُها لدربِ سرابِها
لم تدّخرْ غيرَ الجمودِ وصيّةً
تُتلى بلا لغةٍ تقومُ ببابِها
تعفو ولا تغفو، وتفضحُ دونما
لفظِ يخزّنُ حزنَهُ بجوابِها
هي والسّحابةُ، قِبلتانِ ووردةٌ
ملأتْ بعطرِ الشّوقِ كلَّ رحابِها
سبحانَ روحُ العشقِ كيف تضمُّها
وتفرّقت وجعًا بعمقِ عتابِها
كان العتابُ يحاصرُ الذّكرى ولمْ
يرحم زمانَ جمالِها وشبابِها
كان الشبابُ براحةٍ يُمنى له
بيتًا وكان يتيهُ باستقطابِها
منسيّةٌ هذي الخطوطُ بوجهِها
وهي التي رسمتْ خطوطِ عذابِها
تمشي وتسبحُ في الهواءِ، وقاربُ
الغيمِ المخيفُ يشقُّ موجَ عُبابِها
ظنّت بأنَّ الحبَّ منطقُ آدمٍ
هذا الذي شربَ الأسى بغيابِها
خضراءُ تورقُ في عيونِ حبيبِها
ولأجلِهِ ضنّت على أحبابِها
فتحتْ له الكفّينِ، جنّة قلبِها
رسمتْهُ بدرًا في سطورِ خطابِها
وحبتْهُ مفتاحَ المشاعرِ وحدَهُ
رفعتْهُ، لكنَّ الوضيعَ هوى بها
أتدوسُ قلبًا كنتَ فيهِ ولم تزلْ
حتّى تُحلَّلَ بوحَ سَوطِ عقابِها
يا ليتَها قتلتْ فؤادًا دلَّها
خطأً عليكَ، أيا جنونَ صوابِها
وعلى شرودِ الأمنياتِ تعلّقت
تتلو كؤوسَ الخوفِ من تسكابِها
ذابت شموعُ النُّضرةِ الْـ عاشتْ لها
مذ كشّرتْ ذكراكَ عن أنيابِها
عطشًا سألتَ لقطرةٍ منها فهلْ
تُعطي نشازًا شبَّ في أعصابِها ؟
مخنوقةٌ هذي العواطفُ إن طغَت
بلواعجٍ تختالُ فوقَ نصابِها
سنواتُها احتُطِبت وما زال الغموضُ
رفيقَها ومسبِّبَ استغرابِها
قلبي حديقةُ عاشقٍ مستتبعٍ
ضوءَ الحبيبةِ شهدُهُ برضابِها
فإذا صدقتَ فثمّ قلبُ حبيبةٍ
وجِّهْ وقلْ: ألله في أهدابِها
هي والدّموعُ
لم تدّخرْ غيرَ الجمودِ وصيّةً
لم لم تكتبي الضمة على الشدة في كلمة{والدّموعُ؟!!!}
و لم لم تكتبي الفتحة على الشدة في كلمة{ تدّخرْ }
و لم لم تكتبي الفتحة على الشدة في كلمة{ وصيّةً }