كأنها الضوءُ/بقلم:ياسين محمد البكالي(اليمن)

كأنها الضوءُ يغشى في الظلامِ فتىً
مِن فرطِ زينتِها ظنَّ المساءَ ضُحى

قالتْ -وما ابتسمتْ-هبنِي .. وهبتُ لها
قلبي فردَّتْهُ لكن بعدَما انفتحا

تُشيرُ للشوكلاتهْ قلتُ معذرةً
أنّى اتّجهتِ اشربي من لهفتي قدحا

خُذي الذي شئتِ يكفي أن أراكِ على
قلبي تَدُقِّينَ ،لو تدرين كم فرِحا

أنا الذي نامَ دهراً في النساءِ إلى
أن جِئتِهِ فاستوى في خافقي وصحا

ترَنَّحتْ كاضطرابِ الموجِ في لُججٍ
عميقةٍ وأنا ما بينَ ألفِ رحى

بنظرةٍ صعبةٍ خارتْ قُواي، دمي
كأنّهُ مِن عروقي نحوَها نزحا

لا جوَّ يعلو على فوضى عِبائتِها
وقد تطايرَ منها الليلُ وانسرحا

مِن تحتِها جنّةٌ أشهى من امرأةٍ
يودُّ مِن أجلها المعقولُ لو ذُبِحَا

كأنَّ وحياً سماويّاً بلا لُغةٍ
ما بينَنا خطَّ سطراً
مُوحِشاً ومحا

سيخسرُ العُمرُ قِنطارينِ مِن ولهٍ
إن في التغنِّي بهذا الظبيِ ما نجحا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!