كأني عدت يومًا من سديمي
إليكم مثل أصحاب الرقيمِ
فكيف تركتموني في غيابي
وخنتم لوعة القلب السقيم
وكنت أظنني سأعود شوقا
لأخرج في هواكم من جحيمي
فعدت أجرجر الذكرى كأني
خرجت بها عن الوضع السليمِ
وكم صب الزمان على حروفي
وأبياتي الكِبار من الحميمِ
سرت نار الهوى في جوف قلبي
كما تسري جهنم في الهشيم
ومرت بي رياح عاتياتٌ
فأصبحت المشاعر كالصريمِ
أنا قدس الهوى والحب لكن
علام وصفتموني “بأورشليمِ”