واحرّ قلبي ممّن قلبه عَطِرُ
ممّن بقلبي وروحي
عنده خبرُ
يغيبُ عن بصري
فيجني عليه سَقاماً
تُشفيه دموعٌ كأنّها المطرُ
هو في لوعة الشوق
لا يُغضي صبابته
له في بياض القلب مُعْتَذَرُ
أُغضي على البعد تكتّماً
والنار في كبدي
كلامَ الشوق تختصِرُ
لا يطيبُ العيشُ بالبعدِ
أعاتبه.. وقلبي يعاتبني:
الذنبُ في الحبّ مُغْتَفَرُ
كأنّه لي ضوءُ حياةٍ
يقول: سَرْعاً إيّاكِ عشقْتُ
فأجيب: قد رُدَّ إليّ البصرُ
قدْ بدّدْتَ ظلمتي
يكفيني حبُّكَ يسطعُ
كأنّه في سمائي القمرُ