كَمْ مَاتَ شَيْءٌ
ثُمَّ شَيْءٌ
ثُم آلاف مِنَ الأَشْيَاءِ مَاتَتْ
حَوْلَنَا
مِنَّا
وَ فِينَا
دُونَ أَنْ نَحْتَجَّ
أَوْ نَرْتَجَّ
أَوْ نَصْحُو عَلَى بَالِ الضَّمِيرِ النَّائِمِ المُخْتَلِّ
أَوْ نَرْنُو عَلَى أَعْقَابِ ظَنْ.
و لَعَلَّهُ .. كَانَ الضَّمِيرَ الحَيَّ إِذْ
لَفَظَ النِّهَايَةَ جُثَّةً رَعْنَاءَ أَنْكَرَهَا الزَّمَنْ
لا البَدْءُ شَيَّعَهَا إِلَى المَثْوَى الأَخِيرِ
وَ لَا بيَاضٌ لَفَّهَا
مِثْلَ الكَفَنْ.
مَا مِنْ عَزَاءٍ
لَا جَنَازَةَ
لَا ضَرِيحَ
لجُثَّةِ المَاضِي القَرِيبِ ولا البَعِيدِ
وَ لَا شَجَنْ
مَا مِنْ ملامح
مِنْ زِنَادِ القَلْبِ تَقْدَحُ شُعْلَةً
مَا مِنْ حَزَنْ.
هِيَ جُثَّةٌ لِلْحَرْقِ تَذْرُوهَا الرِّيَاحُ
إِلَى العَدَمْ..
هِيَ أيُّ أَشْيَاءٍ و تُكْتَبُ
ثُمَّ تُرْمَى في مَكَبٍ لِلنَّدَمْ
هي نَظْرَةُ المَوْتِ الأَخِيرَةِ
فَوْقَ رَبْوَةِ مُلْكِنَا المَاعَادَ مُلْكاً
إِنَّمَا قَفْراً فَمَنْ يَبْكِي عَلَى ..
قَفْرِ الدِّمَنْ.