كتاب قدحوى كل المعاني
ودرة تاجه السبع المثاني
فأغدق جذره عذبا فراتا
وأثمر فرعه والقطف دان
وأعجز في البلاغة ذا بيان
فصيح القول من إنس وجان
وحاش لباطل يأتيه كلا
ولم يخلَق على مر الزمان
ففيه القول فصل دون هزل
ويغني ذا اليراع وذا السنان
ودستور لذي دنيا ودين
وداعية لأخلاق حسان
وفيه لكل ذي سؤل جواب
وفيه شفاء أمراض الجَنان
وأنزله العزيز على رسول
أمين ماله في الخلق ثاني
برحمته لينجي الخلق طرا
ويهديهم إلى بر الأمان
يقول اقرأ إلهُ الكون عبدي
كأنك حين تقرأه تراني
أنا الغفار فيه كتبت أني
أجوز عن الذنوب لمن دعاني
ومن ترك الكتاب يصير أعمى
ويخلد في العذاب وفي الهوان
ومن جعل القران له إماما
سيحظى بالسعادة في الجِنان
فيارب اجعل القرآن دأبي
لأتلو آيه في كل آن
وذكرني الذي نسّيت منه
وطيب في تلاوته لساني