آفاق حرة
كفاني منك يا بغداد هجرا
وحسبي أن يكون الشعر أجرا
بقلبي فارأفي يا شوق عمري
وكم بالشوق قد ضيعت عمرا
أتيتك حاملا شوقي وحبي
فصار الشوق في الأحشاء جمرا
ومنتظرا لقاءك رحت أبكي
وفاض الدمع من عينيى نهرا
غرامك علة وهواك داء
وفوقهما هيام ليس يبرا
وليلي طال تحنانا وشوقا
فلم يطلع لمنتظريه فجرا
عحبت لمهجتي ما إن تلظت
إذاها تنبت الأوراق خضرا
وقالوا في العراق لديك ليلى
فقلت نعم فليس الامر سرا
أنا مجنون بغداد وعشقي
تجاوز عشق قيس واستمرا
بها الأزهار تنفحني شذاها
فتملأ جنة النهرين عطرا
وقد تاقت إلى بغداد روحي
فتاريخي بها أدب وذكرى
أعود لها لأقرأة وأملي
على صفحاته الغراء سطرا
بشعر كالنضار الحر صاف
أشيده بناء مستقرا
ومن بغداد قد يممت وجهي
إلى خير الورى والخلق طرا
أقول له وقلبي في خشوع
يكاد يذوب إجلالا وفخرا
حبيبي يارسول الله أني
أتيتك مادحا أرجوك أمرا
فباركني ووفقني لأحيا بعونك لي قرين العين حرا
وإني ما حييت إليك أرنو
بعين محبة تعليك قدرا
على الأعتاب أذرف دمع عيني
لكي ينهل من جفني شعرا
أروم به اليك هوى وقربا
وللإبداع منطلقا وجسرا
رسول الله أنت لنا رجاء
ومعتمد أذا ما الدهر أزري
وكل الناس خطاؤون جهلا
فكن للناس مرحمة وذخرا
وقد ثقلت بأوزاري يساري
فخفف بالشفاعة منك وزرا
يا رسول الله يا نورا تجلى
على ارض السلام هدى وطهرا
فأعلى راية الاسلام فيها
وأرسي حكمة وأزال كفرا
رسول الحق للانسان يا من إلى الأقصى به الرحمن أسرى
إلى القدس التى ظلت تعاني
من المستعمرين الظلم دهرا
وما زالت بذل الأسر تعنو
لعدوان اليهود
أذى وقهرا
بجاه نبيك اللهم
أنقذ مدينتنا
وهبنا منك نصرا