كُـنْ لـي..أنا الـساري..بفيض خزامِ
أيُّ الـــرؤى لـــم تُـمـتـزجْ بـهـلامي
كُــنْ لــي بـبردة عـارفٍ فـي بـرزخٍ
جـفـنـاً لــمـا قِـبَـلـي مــن الأحــلامِ
كُـنْ لـي.. ولـو حـلماً بـبُعْدٍ خامسٍ
يـسـتـأنسُ الـبُـعْـدَ الـمُـغـذَّ أمـامـي
خـفّـتْ مـصـابيح الـفـؤاد فـما أرى
ومــضـاً..ألـوذ بـــه.. بــظـلِّ نــيـامِ
أ هـفو فـترضيني الجموع ضريرةً
وأُدسُّ فــي الأرضَـيْنِ دون عـظامِ
فـوقي هـوى بـيت الـقصيد، درأته
بـيـدٍ.. فـمـاست فــي فـمِ الأعـوام
تـأبـى الـقـصيدة أن تـرى عُـشَّاقَها
يـسـتـنـكرون الأصــــلَ كــالأنـعـامِ
قــدْ أرفـعُ الـرأسَ الـذبيحَ تـفاخراً.
بــمـنْ اهـتـدوا وتـهـافتوا لـغـرامي
وجفاني الإحساس في فَهْمِ الهوى
وشُـغـلتُ عــن قـلبي ولـستُ بـرامِ