عَنْ سِرِّ نُهْدَتِهِ وَسُمْرَةِ حَاْلِهِ
لاْ تَسْأَِلِيْهِ، وَعَنْ مَتَاهَةِ بَاْلِهِ
فيْ البَالِ مَا ينْسِيْ
“فَتَاهُ” حَنيْنهُ
لِصَبِيةٍ دَمُهَا جَرَىْ بِخَيَالِهِ…
فِيْ البَالِ.. “شَعْبٌ”
ظَلَّ يَغْرِسُ أَرْضَهُ شَجَرًا….
ولَمْ، يَهْنأْ بِعْطْفِ ظِلَاْلِهِ
شَخْصٌ يَقُوْلُ لِصْحْبِهِ مُوْتُوا…
ولوَّحَ للحَيَاةِ مُوَدِّعًا، بِحِبَاْلِهِ
أنْثَىْ تَرُشُّ وُرُوْدَ قَبْرٍ…
كَاْنَ أَمْسِ..
يَرُشُّ ضِحْكَتَهَا بِكُوْبِ دَلَاْلِهِ
“طِفْلٌ” يُفتِّشُ عَنْ “أَبِيْهِ”
وَلَمْ يَجِدْ
بين الضَّحَايا، غَيْرَ حَسْرَةِ “شَالِهِ”…
لَيْلٌ مَرِيْضٌ، لَا يَنَامُ
وَقَدْ سَرَىْ
فِيْهِ الشِّتا، وَأَصَاْبَهَ بِسُعَاْلِهِ
هَلْ تُدْرِكِيْنَ الآنَ سِرَّ
تَصَحُّرِ
الشَّهَوَاْتِ فِيْهِ، وَنَبْضِ قَلْبِ الْوَالِهِ
وَهُوَ الذِيْ لَمْ تُحْنِهِ الدُّنْيَا،
وَلو مَرَّ الجَمَاْلُ بِهِ
انْحَنَىْ لِجَلَالِهِ
وَيَرَىْ كَمَاَل المَرْءِ فِيْ امْرَأَةٍ
وَكَمْ شَدَّتْهُ “سِيَّدَةٌ”
لِنِصْفِ كَمَاْلِهِ…
مَاْ صَبَّ شهوة بُنِّهِ..
إلَّاْ وِحَرَّكَتِ “الْصَّبَايَا الْسُّمْرَ”
فِيْ صَلْصَالِهِ
لَكِنَّ وَالْدُّنْيَا مُسَافِرَةٌ
عَلَيْهِ جَنَائِزًا
أَنْسَتْهُ بَعْضَ خِصَالِهِ
فَهُنَا “دِمَْشقِيٌّ” يُنَهِّدُهُ
الحَنِيْنُ لِشَاْرِعٍ
يَصْبُوْ لِقَرْعِ “نِعَالِهِ”
وَهُنَا “عِرَاْقِيٌّ” تَنَفَّسَ
صَدْرُهُ الصُّعَدَا
وَشَدَّ عَلَىْ الطَّوَىْ “بِعِقَالِهِ”
“وَالْمَقْدِسِيُّ” هُنَاْ يُقَاوِمُ
مَاْ انْحَنْىْ…
فَهُوَ اْبْنُ نَخْلِ “اللهِ” وَاْبْنُ جِبَاْلِهِ