كثيرون من طوق السماء تملّصوا
ولكنهم عاشوا وحبوا وأخلصوا
ولكنها في الروح تسري نقيّة
صفاتٌ من الرحمن إمّا تُمحّصُ
سلام وإبداع وعدلٌ ورفعة
نصوص على سِفر المحبة تحرصُ
كثيرون (لا أدري) تقول شفاههم
وتجزمُ من إرث الطغاة تخلّصوا
ومن سطوة الكهان حيث سيوفهم
على جثّ ألوان الحياة تُخصص
كثيرون ياربي ..غفيرٌ عديدهم
وحقك (لا إكراه) أولى وأحرص
كثيرون من مغزى الوجود توجسّوا
يطاردهم ظلّ الهباء لينكصوا
قليلون من أعطى الثمار رحيقَه
ثقاةٌ فماارتابوا ولا هم تملّصوا
نظرتُ فما أبصرتُ إلا خواءنا
تغوّل فينا الشرّ حتى التقمّص
تنازعنا أعمى وعيشٌ منغّصٌ
وأنّى لنا العقبى ..وأينَ المخلّصُ
وأفضلَ ما فينا رياءٌ مفوّهٌ
ينادي إلى زهد المتاع ويخرص
يبيعك يالله من أجل حفنةٍ
على أنّه البكّاءُ في الناس مخلصُ
وأعورَ لم يفقهْ من العلم ذرّةً
ينادي أقيلوا الربّ كي لا تنغّصوا
تبارك من أعطى الحياةَ اتقادها
تزيدُ على ألف اتساعٍ وننقصُ
ومازلتَ في مشكاة روحي ضياءها
توزّع فيها النور درّا يحصحصُ
تنفسها صبحٌ على كلّ شهقة
يغرّد حسون الحبور المرّقصُ
أحبك ياربي بقلب زرعته
وتحرصُ أنْ يزداد حبّا وأحرصُ
أحبك ماازدادوا مع التيه غفلةً
يزيد لكم شوقي خلوصٌ مخلّصُ
كثيرون من فحوى الشعور تخلّصوا
وقولك (لا إكراه) ذاك المخلّصُ