عِشْ وحيداً تجنَّبِ النَّاس تأْمنْ
فـاتَ وقتُ رحيلك الآنَ أضمـنْ
لا تـسـاوم فدربُكَ اليومَ شـوكٌ
لستَ تدري فحزنُك الحُرُّ يُدمَنْ
حـين تـأتي إلـيــك ذرَّةُ حـــبٍّ
لا تبالي خـرائـطُ النـبـضِ تُفتنْ
كن سحاباً يـؤزّها الـرِّيحُ تعطي
لا غـبـاراً بـمـقــلة الـتِّيهِ تُدفنْ
عـشْ عزيـزاً ولـو يعاديكَ وقتٌ
سِر مهاباً فـصـبرُك الدَّهرَ أمتنْ
يـا بـلاداً بـجرحِها الملحُ يـطْفو
في دمانـا مَدائنُ الـحبِّ تَطحنْ
والـمآسي تُديـرُ فنجانَ صـمتٍ
حارَ شـعـرٌ بـمـوتكمْ قـد تكهَّنْ
هلْ سـيأتي صـباحُنا دونَ كسرٍ
كي نُصـلِّي ففـجــرُنـا الآنَ أذَّنْ