لا تختبر صبرَ القصيدة ِمرتين
فالشعرُ يُولد ُ كالأجنةِ ثم يُصبحُ دمعتين…
(فستانُها )القمحي،
إصبع ُ (روجِها )الوردي،
تصفيقُ اليدين……
وجعٌ بخاصرة المساء ِ
يقول: إنك لم تزل تحبو
وتحبو ،أيها الطفلُ المراوحُ بين بين…
لا تختبر صبر القصيدة
إن بينكما ملايين السنين
قف هاهنا …
لا شيء يجعل روحك الولهى مَلاكا طائرا
في الأفق ِ يشعل فرقدين
وتظل تجلد روح أمك
ليتها باعتك في( البرصات) دين
أوقف جنازير التوغل في مساحات الشعور البضِ
إن الحمقَ شين
لا يُحسنُ التحليقَ عصفورُ البراري
والمدى
يأوي نسورا لا تسل :
أنى وأين؟
فالشعر.:
مهرٌ جامحٌ،
بحر ٌ عميق
،ٌ مزنة..ٌ
حلبت قناني ضوئها من نجمتين …
لا تختبر صبر القصيدة
كل من شادوا بظلك
يسرقون النار منذ غوايتين
والنارُ ينكرها الد خان ُإذا تسامى
بين نهدي قلتين
يتحصرم الكرمُ الذي نقرته هدهدةٌ
وللدود الجبان رواية ٌ
صفعت نبوغَك صفعتبن
*****
لا تختبر أمعاءَ طاويةٍ تفتش
في صناديق القمامة عن بقايا
لقمتين..
إذ جئتَ من أقصى المدينة
تحمل ُ( اللابتوب )
عشبا أخضرا
و(سجارة )بيضاءَ
بين الأصبعين…
والمعجبون على الطريقِ يراقبونك
تملأ( الفيس بوك )
زغردةُ
اللواتي والذين…
لا تختبر صبرَ القصيدة
إن آخر َشاعر ٍ ، يأوي
إلى كهفٍ ٍ مساءً
في العدين
كم مترفٍ ٍمر اعتباطا من هنا
والشاعر اليمني حقا
مات (بين رصاصتين)
يتهافت الرخصاءُ نحوَ موائد ( البشوات)
كم باكٍ على قبرِ الحسين. !
لا تختبر صبرَ القصيدةِ مرتين.