ما زالَ دربي
يراودُ خطوتي عبثاً ..
أملاً بأن أطوي مسيري ذاتَ يومٍ بائسٍ ..
أو أُخطئ العنوانَ ..
أو لا أصِلُ ..!
أيامُ عمري لم تزلْ بالوهمِ تخدعُني
وتُثقِلُ كاهلي حِملاً ..
دهرٌ من البُعدِ يُشقيني ، وأحتمِلُ ..!
أباتُ الليلَ
أسألُ عن صدى حُلمي ..
هل تاهَ مني هكذا ؟!.
ولّـى وضاعْ ..!
كيف الوصولُ وقد تاهت بيَ الحيَلُ ؟!..
لا تلوموا مركبي
إن تـــاهَ حيناً ، أو رسى ..
لا تسألوا
عن سرّ إخفاقي هُنا ..
ولتسألوا اليأسَ الرّتيبَ
” هل ضاقتْ بهِ السُّبلُ ” ؟!..
لكنْ
وإن ضاقَ السّــبيلُ
فإني لن أُعاتبَـهُ ..
فضوءُ عزميَ في الآفاقِ يكتمِلُ ..
وغداً سأطوي صفحةً
في اليأسِ ولّــتْ وانقضتْ ..
صارت حكايا ..
وهذا الجرحُ يندمِلُ ..!
ما زالَ قلبي يرى نوراً بعتمتهِ ..
وفي نورِ قلبي
لا يأسٌ ، ولا مللُ ..
وأحلاميْ
سأرقبُ فجرَ مطلعها ..
فما بينَ يأسٍ وبؤسٍ
ينبتُ الأملُ …!