في رثاء الشاعر العراقي كريم العراقي رحمه الله
يارَاحِلًا ما ضَمَّهُ التّابُوتُ
إلاَّ لِيَهتفَ بِاسمهِ المَلكُوتُ
عَلمٌ وَتَعرِفُهُ القَصائدُ والورى
وَيَدُ الندى ومَنَابِرٌ وَبُيوتُ
يا ابنَ العراقِ ودجلَةٌ وفُرَاتُها
في مُقلَتِيَّ وَفي الحَشا كبرِيتُ
أنا يا كَريمُ مُجَزَّءٌ بِمُدَى الأسَى
وَأنِينُ رُوحي دَاخِلِي مَكبُوتُ
تَبكِي مَقَمَاتُ البيانِ دَمًا إذا
ُعُزِفَتْ عَلَى وَتَرِ الفِرَاقِ النُّوتُ
عِشتَ الحياةَ مُكَرّمًا تهوى العلا
(ما رَاعَكَ الحرمانُ والطاغوتُ)
شمسُ البلاغةِ مِن شِفَاهِكَ أشرَقَتْ
(مَن قَبَّلَتْهُ الشمسُ كيفَ يمُوتَ)
هيهاتَ يُطفِئُ نُورَ أحرُفِكَ الرَّدى
مَهمَا اعتَرَى الصوتَ الشَّجِيَّ خُفُوتُ
نَمْ في سَلامٍ فَالجهاتُ مُضِيئَةٌ
بِسَنا حُرُوفِكَ، وَجهُهَا ياقوتُ
لَا رُوحَ في الدنيا يَتِمُّ ضِياؤُها
إلاّ إذَا الجَسدُ اعتراهُ سُكُوتُ