حياتنا في هذهِ البسيطة
كأنها ظل ، ولأنها قصيرة فلا
تستحق منّا كل هذا الخصام ،
ولا ذلك الحقد ، والحسد ،
ولأننا لن نكن فيها مخلدّون
سنرحل منها وسنكون جميعاً
مجرد ذكرى ..
فما أجمل الإبتسامة ، وما
ألذ التسامح مع من أساءَ
إلينا ، لنخبرهم أننا كالزهور
لا نهدي إلا روائح العطور .
قال أحدهم : ازهر دون أن
يسقيك أحدًا ، وكن لنفسك
الساقي ، والماء والنبع معاً .
حين يستوطنا الحنين
، وتهزمنا الذكريات ، ينهار
جدار الصبر فينَّا ، وتغلبنا
نبرة الحزن فنبكي بشغفٍ
كبير أحياناً ..
فلا يحدث ذلك لنا لأننا
ضعفاء نفوس ودون شكيمة ،
لكن لأننا مارسنا الصبر كثيرًا
ولمدة طويلة دون أن يواسينا
أحد ..
أحياناً ستكون محقاً
حينما تتجاهل تلك التفاهات
الصغيرة ، والأشياء البغيضة
وؤلئك الأشخاص المخطؤون
الذين يحاولون إقحامك في
مستنقع الخلافات المقيتة
لأن هدفك النبيل هو السكينة
وراحة البال .