وامنحي قنديلَ شعري قَبَسا
فيكِ نثراً أبتثياتي(1) احتفَتْ
ورويُّ الشِّعرِ منكِ انبجَسا
عَضَّ نابُ النحسِ روحي زمناً
ويحَ حظي كَم بِوجهي عَبَسا
ظبيتي رُحماكِ قلبي ما سلا
خافقٌ في خيفةٍ قد أوجسا
مُذْ أرَقتِ الوصلَ في فَلْقِ الجفا
ذابَ ما في القلبِ من ثلجِ الأسا
لم أعُد تيهاً يباريهِ الضَّنَى
في فتونِ العينِ عِشقي قد رَسا
شَعرُكِ الأدعجُ أضْفى واستوى
وغَضى الأكتافَ ليلاً أمْلَسا
وجبينٌ قد تَباهى أبلجاً
من سناهُ الكونُ ضوءاً اكتسى
أسودُ الرمشِ تَبدّى مُذهِلاً
يعْتلي جَفْناً غَضيضاً ناعِسا
تَبْرُقُ العينُ بضوءٍ آسرٍ
كوميضِ النجمِ في ثغْرِ المسا
وجَناتٍ قد تَنَدّتْ نُضْرَةً
ماءُ وردٍ في خُدودٍ هسهسا
مبسمٌ يغفو رقيقاً عاطراً
يُربكُ الشَّعرَ إذا ما هَمَسا
( قدّكِ المياسُ ) أرخى ظلّهُ
نُسُكاً في الظلِّ أرنو جالسا
عاشِقٌ صَبٌّ يُجافيني الكرى
في كؤوس الليلِ سهدي يُحتسى
قابَ نارٍ في أقانيم الجوى
قدّني بعدٌ تجنّى وقَسا
أسرقُ الليلَ لحلمٍ تائهٍ
بين هَيهاتَ لَعلَّ وعَسى
—