لغةٌ تثيرُ و فتنةٌ تتأرجحُ
وعيُونُ شاعرةٍ بغنْجٍ تذبحُ
مرّت على صمتي مرورًا ساحرًا
كفراشةٍ وسط الحديقةِ تمرحُ
العطرُ يغريني بحِدّتِـهِ كما
ذا الكحلُ يربكني بما هوَ ينضحُ
أحببْتها والحُبُّ منها سكرة
والوردُ من ضحكاتها يتفتّحُ
ويل الفؤاد
ودونهُ خجلٌ بدا في مبسمي،
فدعوه هل هوَ ينجحُ؟
وعلامَ يختَطفُ السكونُ جراءتي؟
وعلامَ أبدو كالمُضلِّ و أسرحُ؟
فبقيتُ أنظرها و أسمعُ صوتها كالنايِ
إنّ حديثها لا يُبرَحُ
أوغلتُ في حُلمٍ جميلٍ بُرهةً
و صبيّةٍ مثل الظِبا.. تترنّحُ
أخشى عليها العين من جلّاسها
فجمالها الريفيُّ جدًّا مطفحُ
أدبٌ و حسنٌ و الهدوء طباعها
ومن الرصانة ما يجلّ و يرجحُ
لمَّا رأتني في هُياميَ سارحا
قالت فتى.. والحقُّ مثلكَ يُجنحُ
ورَمَت على كرسيَّ ظرف رسالةٍ
_ أمحمّدٌ حتى متى سألمّحُ _
لغةٌ تثيرُ و أغنياتٌ تصدحُ
وكأيِّ حالٍ حالنا لا يُشرحُ