لقد تَجاسَرتُ فأينَ المَانِعُ
وبِتُ صَفنَةَ الوقتِ أُصارِعُ
فمَن أسدَلَ الحَيـاءَ بيننا
والحَنينُ مُقذِعٌ في القَلبِ لاذِعُ
مَن أنزلَ الدُّنيا أوجبَ الشَّرائِعَ
وقَد تُلغى بالهِيامِ الشَّرائعُ
ونَحنُ على مَسافاتِ أَزمِنَةٍ
وبَحرُ الشِّعرِ في وصفِكِ ضَائِعُ
أمِنَّا الهيـامُ كيفَ يُعابُ
وكيفَ تُكبَحُ فينا النَزَّائِعُ
نَائِلُ الكَرَمِ وَحدَهُ قلبُكِ
وتَبعُدُ عن قلبِنا المَجاشِعُ
يا صَبيةً رَمَتها الأصدافُ
هل مِن نَبيِّ فيما نَألو شافِعُ
إن رَفَعتُ شرَّ الرَّذيلةِ عَنَّا
ألا تَقتُلُ في الجَفاءِ المَرافِعُ
تُفارِقُ الوجُوهُ والذِّكرى حَنينٌ
والأقدارُ بينَ الأنجُمِ طلائِعُ