للحزن أغنيةٌ
ترتلها شفاه الليل
في قلب الدجى المشروخ
من وجعي ومن شوقي إليكِ
ومن جنون مشاعري..
لليل أغنيةٌ ترتلها شفاه الحزن
في الصمت المخيف على امتداد خواطري..
للفجر أشواقٌ تحن لبعث أيامي
التي ذهبت إلى التاريخ هاربةً
وكنتُ أصدها لكنها
أخذت بناصيتي..
وجرتني إلى وادٍ سحيقٍ
من جنون العمر نحو نهايتي..
فأحن من وجعي
لبعث حكاية صارت رماداً
تحت نيران الضلوع..
وأنا أراك قبل أن ألقاك
عينيك ورمشيك ونهديك
أراك تحلمين بجملةٍ ملأى
بعاطفة الحنين
كنت هنالك
في زوايا الشوق ساكنةً
ولكني أخالك تبسمين
فقطعتِ من جسدي الوتين بنظرة
من عينك العجلى
التي هربت بشرياني لتسكن في الحنين..
وعليك شيئٌ
من خشوع..
وأنا أرتل أغنيات الشعر
في أذن الدموع..
وأرى جدائلك جسورا فوق بحر الحزن
تأخذني إلى منأى بعيد..
نحو عمر يبتدي
معك الحكاية من جديد..
نحو عينيك التي هربت
من الزمن العتيد..
نحو شط عوالم هربت
من الفردوس سراً
نحو عينيك التي هربت
إلى الأفلاك في العصف الشديد..
وأراك من أسطورة السحر
التي تعبت من الأسفار جئتِ
لتسكني في القلب لؤلؤةً
إلى يوم الوعيد..