للّتي ائتزرت قصائدي ذاتَ بكاءٍ ..
ومضتْ
في ردهاتِ العمرِ مشعلةً
مشكاةَ الغيابِ والبردِ
أنثرُ بوحي
وياسمينَ قلبي.
يومها كانَ المدى على أُهبةِ المساء ِ
والدّواري لملمت زقزقات النّهارِ
وأوتْ إلى أعشاشها ،
ترفو قميص الخريفِ
بخيوطِ الدّفءِ …
وتغلُّ….
* * *
للّتي على إيقاع نبضها
أُهجّي كتبَ السّهرِ
وعلى رفيفِ رمشيها
أغزلُ قصائدَ العشقِ
كما الجدّاتِ يغزلن الحكاياتِ مجدولةً
بالدّهشةِ حول المواقدِ..
للّتي استرسلت بعشقي ..وغابتْ…
وفيها من بعضيَ كُلّي
وتوسدتْ سريرَ الصّقيع والذّكريات ِ
دونَ كلامْ
للّتي ارتحلت ولم تغبْ
لها مني الحبَّ والرّؤى
وسكّرَ القصائدِ ولها السّلامْ…..
للّتي تشتاقها شرفتي –
أيّامَ كنّا نرسلُ
البوحَ تحتَ خيمةِ القمرِ
والياسمينة ُ على بُعدِ همسةٍ ساهرةً ،
تُرتّبُ ماتساقطَ من بوحنا زهوراً
بيضاءَ – سأنحني…!
وسأنحني للّتي
تنتظرُ حقولي غيمَ رجوعها
للّتي أطْفأتْ قنديلَ اللّقاءِ
وأشعلتْ قنديلَ الكلامْ…..