لم يبقَ في العيدِ عِيدُ
إلا البُكاءُ الشديدُ
عرائسَ الحُزنِ ماذا
سِواكِ يُهدي البريدُ ؟
يا عيدُ لُمَّ التعازي
إذ ليسَ فينا سعيدُ
الفَقدُ يصطَكُّ غيظاً
وأنتَ فيهِ الوحيدُ
والناسُ مِن كُلِّ هَمٍّ
تأتي وما ثمَّ عِيدُ
كأنَّ صَنعا تَخَلّتْ
عَنّا !؟ يقولُ العديدُ
وما دَرَوا أنّ قوماً
في حُبِّها قد أُبِيدُوا
لكنَّ سُعْداً سيأتي
بهِ النضالُ المجيدُ
فضِحكةُ النارِ مهما
يَشُبُّ فيها المزيدُ
ستنتهي ؛ والتهاني
بكُلِّ قلبٍ تَمِيدُ
في خافِقي صوتُ طِفلٍ
لهُ يتوقُ النشيدُ
ولُعبَةٌ حَطّمَتْها
خُطىً مشَاها العبيدُ
يا فرحةً في ضلوعي
عنها الفتى لا يَحِيدُ
في نظرةِ الماءِ صمتٌ
لهُ سيأوي الشريدُ
إني على بابِ صبري
أُريدُ ما لا أُريدُ
يا أعزلَ القلبِ إنَّ الـ
ـسلامَ طِفلٌ عنيدُ
فارْحَلْ لِيَلقَى الأماني
– لا الموتَ – شعبٌ فقِيدُ
إن احتضارَ التهاني
عندَ المآسي أكِيدُ