دمّ في عروقِ القلبِ مجراهُ واجمُ
بنطقٍ يُجافي الحقَّ ،. والقولُ ظالمُ
ويوغلُ في حقدٍ دفينٍ بصدرهِ
على أمَّةِ الأمجادِ والحقدُ عارمُ
فهل من صهيلٍ ضجَّ في الصدرِ صوتُهُ
ينادي عتاةَ الرّيحِ ،،يُدنيهِ صادمُ
على عتباتِ الرّيحِ أسرجتُ مهرةً
فطارتْ بما أوحى الصهيلُ المقاوِمُ
ورفَّ جناحُ الرُّوحِ يلتاعُ شوقُهُ
لضمَّةِ أقصاها وقلبٌ يُزاحِمُ
بنورِكِ يا قدسَ المحبَّةِ ترتوي
شِغافُ قلوبٍ سوفَ تبقى تُقاوِمُ
نعيقَ غُرابٍ شاهَ بالشؤمِ وجهُهُ
وضلَّ طريقَ الحقِّ ، فالبغضُ قاتمُ
تملَّكَهُ حقدٌ دفينٌ على هُدىً
من الله كم ضاءت بهِ القدسُ ،،،عالِمُ
بأنَّ ترابًا قدَّسَ اللهُ طهرَهُ
بمسرى نبِيٍّ طوَّقتْهُ الحمائمُ
وهل يُطفئُ الحقَّ المبينَ مُراوِغٌ
خسيسٌ لَهُ عِرْقُ النذالةِ واصمُ
يجودُ بما لم تمتلكْهُ يمينُهُ
وللحقِّ ربٌّ بالعدالةِ حاكمُ
وأصحابُ هذا الحقِّ يفدونَ ذرَّةً
من التُّرْبِ حين الحقُّ يغشاهُ ظالمُ
يُضحُّونَ بالأرواحِ صونًا لرايَةٍ
وسيرةِ مجدٍ كم تلتْها التراجِمُ
ترفرفُ فوقَ الأَرْضِ رايةُ نصرنا
وتخفقُ في قلبِ السماءِ المراسمُ
تضيءُ تواريخُ الفتوحاتِ عهدَنا
بنصرٍ مبينٍ ليس يمحوهُ غاشِمُ
بطُهرِ دماءٍ يبذلونَ ثمينَها
فداءً لهذي الأَرْضِ ،،،والحبُّ دائمُ
فلا تحزني يا قدسُ يا نبضَ مهجةٍ
أبتْ ذِلَّةً ،،،ها هُمْ بنوكِ الأكارمُ
حُماةٌ لأرضٍ قدَّسَ اللهُ سرَّها
يصونونَ أقصاها وتسمو العزائمُ
لنا النصرُ يا قدسَ المحبَّةِ والمنى
فقرِّي عيونًا ،،،،أنتِ للطُّهرِ عالَمُ