مثل معنى اتى خلاف السياق
أنا والدهر يا رفاق رفاقي
كم صدقت الزمان نحلة عمري
وهو يغلو علي عند الصداق
وكأن الزمان حقد يهود
وأنا في يديه “فتحي الشقاقي”
لا الزمان الذي اعيش زماني
لا ولا هذه النياق نياقي
أنكرتني صحراؤه كعجوز
فاجأت قومها بدعوى الطلاق
ساءني الدهر يا رفاقي ولكن
أين أمضي ولات حين فراق
لأ أراه ، ولا يود فكاكي
وإذا ما نويت شد وثاقي
ولماذا يريد مني بقاء
وهو ما أنفك ممسكا بخناقي
كل حين يغل مني عزيزا
كل حين أرى استلاب البواقي
بلغت نفسي النهاية يأسا
اي وربي والروح حد التراقي
غير أن الممات يأبى اصطحابي
وينادي سواي :هل من راق
ورماني وراءه مثلما ترمي
البغايا الثياب عند السحاق
لا تقولوا : إن الزمان بريء
فلكم ذقت منه مر المذاق
وسقاني الهموم كأسا دهاقا
يا لكأس من الهموم دهاق
ليت ذاك الشراب كان سموما
فيسير بعد الردى ما الاقي
أيهذا الزمان ما عاد عندي
اي شي حتى أخاف محاقي
ولقد تخدع الأماني قلبي
بعد حين لكن سريع فواقي
ما عسى أن تناله من هشيم
عرضة للرياح والاحراق
لم افز منك مذ ولدت بنعمى
غير ما قد حفظت من أخلاقي
أمنح الناس من لهيب انطفائي
قبسا لا أخاف أمر احتراقي
واغني واللحن بين فؤادي
صاخب الحزن بالغ الإرهاق
جف مجرى دمي وما زلت اجري
في شفاه العطاش عذب السواقي
كم منحت الجياع خبزا شهيا
من فؤادي على خوان المآقي
جدت حتى استنفدت ما بيميني
ونطاقي وكم شققت نطاقي
كل هذا ولا يزال زماني
مستبدا في عزة وشقاق
أتراه يظن أني سأعنو
وسأحني الجبين من إملاق؟
أو سأغضي على المذلة طرفي
أو سأرخي إن عضني القيد ساقي؟
كان بدء السباق صعبا وإني
لم أعد خائفا ختام السباق