مـابـين غـفــــوةِ حـالــمٍ وعَـــيَــانِ
طيـفُ الحبيـبِ مـع الـمنـامِ أتانِــي
حَــادَثـتُـه وعيـونُـنَــا قـدأرمَـشَت
وتَجَـاذبَـت طَـرَفَ الحَـديثِ الـثـاني
فحسبتُ في نـومٍ حضـورَهُ يقـظـةً
ونـسيـتُ من شَـغَـفٍ به أحــزانِــي
ظَلَّـت تُـسَـاوِرُنِـي الحــواسُ بأنـّنَـا
فـي يـقـظــةٍ لاَحُـــلــم للنــعــسانِ
وافـتـَـزَّ كالعـصـفـورِ ينفـضُ ريشَــهُ
قلبي الشغـوفُ على خَوَى الأحضانِ
أدركـتُ أنِّـي حَــالـمُُ تـحـت الكـَرَى
لَـمَّــا أفَــقـتُ عــلـى فــراقٍ ثـانِــي
ليـت الـذي طَـرقَ الـمـضاجعَ زائـرًا
بالـحـلــمِ كان لِـغَـفـــوَةٍ أبـقَـــانِـي
أولـيـتَ ضَمَّـتــهُ العـيونُ وأغمَـضَت
طُــول الـحـياةِ عـليـــهِ في أجفانـِي