إني أحْبَبْتُكِ في ليلَةِ قَدْرْ
واللَّيْلَةُ عندي خَيْرٌ ..
من صَفْوَةِ دَهْرْ
فيها نَزَلَ الحًبُّ على قلبي ..
غَيْثًا ..
وانْشَرَحَ الصَّدْرْ
وَرَأَيْتُ الوَجْهَ الناعِمَ يَبْسِمُ لي ..
مُرْتَسِمًا في هَيْئَةِ بَدْرْ
والشَّعْرَ الداكِنَ يُغْرِقُني فيهِ ..
كَأنِّي في دَوّامَةِ بَحْرْ
والشَّفَتَيْنِ الحَمْراوَيْنِ تَفيضانِ بِسِحْرٍ ..
لم يَشْهَدْهُ بماضينا ..
قَيْسٌ أو عَمْرْو
وَتَبُثّانِ البَهْجَةَ في روحي ..
مِثْلَ رَحيثٍ في زَهْرْ
والضَّحِكاتِ المَجْنونَةِ تُفْقِدُني عَقْلي ..
وَتُحيلُ النَّبْضَ إلى جَمْرْ
هذي اللَّيْلَةُ ما أحلاها ..
قد أَسَرَتْني ..
وَعَشِقْتُ بها ذاكَ الأسْرْ
وَبَقيتُ أُراجَعُ ..
مَشْهَدَ عَيْنِكِ في ذِهْني ..
حتى بَزَغَ الفَجْرْ
وإذا بي ..
أَزْرَعُ ذِكْراكِ بِوِجداني ..
وكأنِّي ..
أَنْحَتُ تِمْثالًا في الصَّخْرْ
وَاُفَوِّضُ أمري بالحُّبِّ لِعَيْنَيْكِ ..
فَمَنْ غَيْرُهُما ..
يَمْتَلِكُ النَّهْيَ ..
على قلبي والأَمْرْ