يا والداً غرس الثمار رطيبة
إجن الجنان فعيشها يستعذب
ذقت الهدى وأذقته فرقى بك الهادي
إلى النور الذي لا ينضب
هو فلذة الكبد الذي يمضي
الفؤاد وراءه وبحبه يتعذب
فاغنم إذن بشراك أن ربيته
وجذور قلبك في الرحى تتقلب
إهنأ بني بعيشك الأسمى وفز
بالرأفة الكبرى فعزك مطلب
أرعاك كي ترقى بجنات العلى
يوم السعيد بسعيه يتقرب
واليوم أبصر عرسك الغالي فيا
سعدي لقد طال العنا وترقب
يا فرحة الآباء بعد تصبر
عرق المنى بجبينهم يتخضب
لو يرشف الأبناء حر حنينهم
وأنينهم لتهذبوا وتحببوا