لَمَعَ بَـدرُ الظَّلامِ
ورَمى حِقدَ المَلامِ
يا ترى اِشتَمَّ الكُرهَ
في دُجَى وَقعِ الإجرامِ
هَزَأَ كأسُ المنايـا
مِن بَرقِ حَدِّ الحُسامِ
ورَأَيتُ الدَّمعَ يَهوي
فَهو مِن يَومِ القِيامِ
أيُهـا القـومُ لماذا
سَمْـلُ العَينِ بالأنامِ
ها هي أطلالُ الحِقدِ
تُغني عن سَيلِ الكَلامِ
حَيثُ مَجرى الخَيرِ شَرٌّ
يَقمَعُ أهـلَ الكِرامِ
مَن لَهُ رؤيَـةُ الغَدِ
جالَ ما بينَ الأعوامِ
واِستَرَقَ الأناشيـدَ
وتَنَهُّـدَ الأسقـامِ
فالمَشاعِرُ لا تَكفي
لِتَسَلُّـقِ الآكـامِ
اِسألوا الشّيبَ بالأمسِ
فـوقَ زاخِرِ الدَّوامِ
هَبّوا لِنُصرَةِ الأرضِ
وقَضوا عُقبى الفِطامِ
قُـلْ لِناظِرِ الأحلامِ
الـذُّلُ مِـن ألفِ عامِ