لُعْبَةُ_الفَرَاغْ/ بقلم:#نبيلة_الوزّاني (المغرب)

فِي هَذا الغِيابِ
لَا شَيءَ أَقُولُهُ ؛
الأَرقُ
رَغمَ شُجُونِهِ
يَبْقَى قَاصِراً
فَمَتى يَرْشُدُ
الّلَيلُ ؟

كُلُّ شَيءٍ ثقيلٌ
كُلُّ شَيءٍ بطيءٌ
والسّاعةُ
ًتتثاءَبُ في أُذُني
وتنامُ
فِي حُضنِ الوقتْ

اللَّيلُ مُحْتشِدٌ بي
وأنَا مُزدَحِمةٌ
بِالْهَلْوسَةِ ؛
يَتخطّاني السَّريرُ
يَنامُ مِلْءَ تَعبِي ؛
وَأنا أُهَنْدمُ الأرقَ
تَلفُظُني الوِسادةُ
أَحْلامِي أَكْبَرُ
مِن جَوفِها

في مُنْتصَفِ اللَّيلِ
لا فِكرةَ تَحْضُنُنِي
أَقْربُ نَافِذةٍ في
رَأسِي
أَغْلقتْ زُجاجَها

السُّلُوفانُ إِلْتِباسُ
الصُّورَةِ
فَكَيفَ تَسْكنُنِي
الفِكرةُ
وَلمْ يَملَأْنِي الوُضُوحْ؟
لا أحتاجُ أنْ
أُمَزّقَ القِناعَ يا رُومِيُّ*1
وَجْهي
على سِيرتِهِ الأُولَى

يسَهَرُ اللّيلُ في عَيْني
يَحلُو لهُ تَركِيمِي
في عُيون الأَرقِ
وحينَ الصَّباحِ
يُلقِي بي
عَلى ناصِيةِ
العَناءِ
وأنا أَخِيطُ النّهارَ
دَقيقةً بِساعَة

لا خَطيئَةَ لِلَّيلِ
لا يَدَ لِلْأَرقِ
لا جَريمةَ لِلْحُلْمِ
وَحدَهُ الفَراغُ
مَنْجمُ الصَّمتِ
وأنَا
الأَنْفاقْ .

 

1: “مزّق عنك قناعكَ ؛ فوجهكَ غايةٌ في الرّوعة والبهاء ”
مقولة لجلال الدّين الرّوميّ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!