زهرة نيلوفر حباها الماء
حبا لا يُتوقّعُ
فطافت على سطحه
مفرِدةً بتلاتها
إلى طائر من نور
في قلبها يتربّعُ
الطائر عشق القلب
نوره في الجوف يسطعُ
أنضج فيها روحاً
في مياه الوجد تتموضعُ
قد حضنته بحنان
حتى صار التراب إليها
يتطاول ويتطلّعُ..
يمنحها ودّه
وتبقى هي تتمنّعُ
هما شبيهان..
التراب يحضن رفاتاً
على فراقه قد نتوجعُ
التراب نرقد فيه بعد عمر
وصوب نور حياة أخرى نتطلّعُ
لا عجب…
النور يُعشقُ
فالعيش من دونه أقرعُ
ولكن.. هل تكون الحياة بماء
لا نروي به روحاً
قبل أن نغيبَ
قبل أن نلقى ما نرضى
أو ما يُفزعُ؟