ماذا؟
لا شيء..
لا شيء أخرى…
هي سيرة العدم المبعثر
والأنا
لا شيء
الظل يحتضر ينتظر الصباح
والعتمة المنسي فيها صاحبي
لاشيء أخرى…
تشبه اللاشيء في عدمي وفي سيرورتي
ازلية مثل امتلاك النور في زيت الخريف…
منفية
مثل المهاجر في ظلال الطيف
لا شيء اكبرمن لاشيء اخرى
سيرتي في مسحة الكلمات..
في كذبة الدم والتراب
في قصة الخبز المكدس في سلالات الطحين ..
لا شيء حقا…
من سيعجن من ترابي آدميا يعتلي جبلا ويصرخ لا اريد….
من ذا سيرفض رحلة الاصنام من حجر الى بشر
في كل فرعون جديد
والعبيد هم العبيد
لا شيء تبا …..
لا شيء اكبر من مثيلات لها
ينجبن من رحم التلاشي قصتي
لا نهد يرضع خوفه لشفاه عشق
في مساءات التعب
انا من هناك
من رمل صحراء التعب
من ذرة تاهت بقحل لا يزاوره المطر
لا كهف ينتظر النهوض
لا كلب عند الباب
لا قوم يدعون اني
من بعد ان ادركت لاشيئي الكبيرة
صرت في عقم القصيدة
خمسة
سادسهم ذنبهم
خوف من الابليس
يجلس في مطارحه العتيقة
رجفة
ولربما جني عبقر يقتفي اثر القوافل في ترحلها اليّ
وربما ضعفي
يساوره شك الازل
لا شيء يبقى
كلنا رهن الزمن
لا شيء اخرى
لا شيء متعبة من التفكير
في ماض يمر الان
من بعدي ليسكن في مهاجعهم
ويربط كلبه في الباب
هم سبعة
وثامنهم رحيلي عابثا
امشي على بعض الدقائق والثواني
مسرعا
متعحلا
متأسفا
متورطا بي حتى
لاذكر كم تركت من الثمالة
في صناديق الحجارة والزجاج…
كم تركت الذكريات
يلهين بي…
وامد من قلبي دمع يعقوب السخي
اصبه في كوب ماء
راح يخلطه احتراق البن
كيف؟؟؟
كيف للاشيء ان يلد الوداد
على احتراق اخر لا صوت له
لا شيء اخرى
سيرة العدم القديم
لا شيء…