بقلم:ابوفارس المخلافي
العام مر ونحن فـــي أحقادنا.
وأخ يغير على أخيه ويغدُر
طال الدُّجى في أرض طيبة وانبرى
يدعو لعرش الحاقدين ويحشرُ
والشعب صفـق للعلوج بجهلـــــه
لم يُجدِ حرف الشعر أويَستَنفرُ
أين الجديـد وموطني في حزنه
يحيا وشعبي بالمــــــــــذابح يُنحَرُ
مامن جــــــديد سوف يأتي طالما
مـن جـاء طيبة للمصالح يَعْبُرُ
ياصاحبي أرض السعيـدة أصبحت
في بحــر حقــــــد يستطيل ويكبُرُ
ورجــــــــالها باتــــــــوا كــــــذيل للعِدَا
يتوهمـــــون بأنهم قـــــــد حَــــــــرَّرُوا
ثـــــــاروا ولكـــــن للمصـــــالح وحدها
حتى تمــــــادى كـــــل مـــــن يستكبر
مــــاثار منهم صـــــادق أومخلــــــص
بل كلهــم لعــــــــــــدا السعيدة يَنْصُرُ
أيــــن الجــــــــديد إذًا وطيبة تشتكي
أبنــــاءها مـــــن للحماقــــــــــة شَمَّرُوا
خرجـــــــــوا قبيــل الصبح قالوا أنهم
للصبـــح قاموا إنمــــــا لـــــــم يقدروا
نكسوا علــــــــــى أعقـــابهم وتراجعوا
ولكــــــــــل أعـــــداء السعيـــدة أَمَّرُوا
لاترج مـــن هــــــذي الجموع جديدها
فجـــــــديـــدها عهـــــــــر ودرب مُقفِرُ
جعلـــوا بـــــــــلاد العــز مـثـــل غَنِيمَةٍ
وتقاسموا طهــــر الثرى وتجـــــــــبروا
فتمــــــــــالأَ الأعـــداء حــول حِياضِهَا
وبهـا ترى الأبنــاء باعـــــــــوا واشتروا
العجـــز فــــــــي همم الرجال وعزمهم
كـــــــــــــــــالــداء يفتك بالبلاد وَيَنْخَرُ
شعب لمـــن حكمــوا غـــــــــدا كَمَطِيَةٍ
فَالعِلـْـجُ يركبُ والــــــــــــــــدَّنِي يَتَنَمَّرُ
فاقـــــرأ علـى وطني الحبيب تحيتي
واكتب على قـــــبر الرجولة (لن تَرَوا)
حتى تَفِيْئُوا للسلام وتجمعــــــــــــــوا
أيدي الشقاق وبالمحـــــــــــبة تَظْفَرُوا
مالم فأنتم فــــــــــــي التَّقَـــــزُمِ هكذا
لن تخرجـــــــــــوا من وَحْلِه أو تَكْبَرُوا
سيسلط الجَبَّار فـــــــــــــوق رؤوسكم
أعداءكــــــــــــم وبكــــل درب تُكسرُوا
فلـِـــذَا أرى شعـــري غُثـَــــــــــــاءٌ ماله
-فــــــــــــي النفخ لِلمَقْطُوع-ذنب يُغْفَرُ
فسأكسر الأقـــــــــــلام رغـــم محبتي
ويــراع شعري عــــــــــــــامدا لايَحْضُرُ
وسأكتفــــــــي بالصمت رغم مشاعري
ولكــــــــل إحساس جميــــــــــــل أَقْبِرُ
هــــذا زمــــــــــان العِهْرِ. عصر نَخَاسَةٍ
لِلحُــــــــــــــرِّ يَذبــــَــــــحُ للعبيدِ يُؤَمِّرُ