قَطعتُ في أعقابِ الحياةِ أميالا
ونَهِلتُ مَراتعَ العِشقِ إنهالا
أَركنُ أُجافي دغائلَ الحياة ِ
أَعشقُ تحتَ نيِّرِ نَجمِها الإدغالا
قَطعتُ غابِرَ الظلمة لا يَستِرُني
غيرُ دَكنةِ الكَحَلِ أرودُ الإرتحالا
لا أَحمِلُ الماضيَ وما جَرفَ ليَ
ومَن تَبعَتْني تَكْهن بعدُ الإحتمالا ؟؟
لكننَّي من غيرِ عَالمٍ ولا أدري
كيفَ أمكَنَ الصَّبرُ! أردْتِ الثَمالا
بين أحضانـي وأنتَقِعُ الغِوارَ
وأنَّـى للتَّائِهِ أن يَعقِدَ إكمالا
تَعاريجَ المَسالكِ وقـد حَييتُ
لا شاطىءَ لا وطنَ ولا مقَالا
أرخي هاجسي عليه والمَشورةُ
عنـدَ مَن كَمَنَ بسِرِّهِ الكَمالا
أُراوغُ والهَيمُ بذاتـِي لا يَقفُ
وشُهى الفِكرِ غاص بالدُّنى الأوحالا
ليتَكِ صاغيةٌ لـن أُوقفَ حِيامي
وأن أستكينَ عمَّا أنا فيه مُحالا
إفرضي غَادَرتُ الشُرودَ وما به
وعن طيفِك لن أساومَ الإغفالا
إمـا أن ترافقيني فيما أغور
أو ستفقدي للأبد منـِّي المنالا