مثل هذا النهر يجري
هادرًا ، يرتجُّ عمري
إن للأعماق سرا
قد توارى مثل سري
وكقلب الطفل قلبي
لم يزل يحبو لِعطرِ
لم يزل غضًّا كزهرٍ
يرتوي من نبع فجرِ
كم من الأحلام مرت
وتلاشت لم تقرِّ
وأنا أهفو إليها
مثل ظمآن لِقطرِ
وفراشاتٍ لِنورٍ
والمدى الغافي لِسحرِ
يا لها لو لم تفارق
يا لها لو لم تمرِّ
بينما النجمات صِيغت
من سنا صافٍ ودرِّ
وحكايات لِعشقٍ
أينَعت في شدو طيرِ
وابتساماتٍ لِبدرٍ
لاح في أحضان طهرِ
ترتقي الآفاق روحي
دون إبطاءٍ وصبرِ
بين حوريات نورٍ
والنقاء العذب يسري
تشتهي مُكْثا طويلا
في انطلاقٍ دون أسرِ