مذكرة ناقصة/ بقلم:أحمد عبد الغني الجرف ( اليمن )

ليتَ هذيْ الشوارعَ تدريْ لماذا
أنا واقفٌ
بينَ كلِّ حياةٍ و معنىً يوشكُ أنْ ينتهيْ
عمرُهُ…

واقفٌ في محيطاتِ هذيْ المدينةِ..
في كلِّ هذيْ الجهاتِ

و في أعينِ العابراتِ كأغنيةٍ
ناحلَةْ

كسَنىْ عقربٍ عاجزٍ مِنْطَوٍ في حشىْ
ساعةٍ عاطلةْ!

كانكسارٍ عريضٍ تمطّىْ بلادًا
بأكملِها!

لم تعدْ كاملةْ!
واقفٌ
مثلَ كأسِ غرامٍ عتيقٍ تصارعُ وحدتَها
بذهولٍ على
الطاولةْ

أينَ أمضيْ؟
جميعُ الجهاتِ انهزامٌ!
و ليسَ معيْ من متاعِ الحياةِ الدنيا
سوى حفنةٍ من شعورٍ
و حلْمٍ تداركتُهُ عندَما قادَنيْ قَدَريْ
بهدوءٍ خلالَ ركامِ الهلاكِ
هناكَ…
على غفلةٍ من بلاديْ و أحلاميَ
الهائلةْ
خامدٌ كالبلادِ

البلادُ تفورُ خلاليْ على
عجَلٍ

واقفٌ بانتظاريْ كهذيْ البلادِ التي
في عروقيْ تدورُ
متى تنتهيْ هذهِ البلدةُ
الزائلةْ؟!

أينَ أمضيْ!!
لقد كنتُ أحلمُ أنْ أنتميْ لي و لو
لحظةً
كنتُ أحلمُ بيْ و بأشياءَ تافهةٍ جدًّا!!
ـ******
أشياءَ تافهةٍ !!!
برغمِ ضراوةِ المعنى حلمتُ :
لَوَ ٱنّنيْ غادرتُ هذا النصَّ من دونِ انتباهِ
الضوءِ …
لو أنّيْ قبضتُ -كما أريدُ- اللحظةَ
اﻷخرى من التأويلِ

كنتُ أظنُّ أنّ بساطتيْ في العيشِ سوفَ
تزيدني أملًا
و لكنْ دونَ مأوى!!

لم أجدْ -حتى القصيدةِ هذهِ-
شجنًا يناسبُ خيبتي
أو فكرةً تستقطبُ الرؤيا التي لم تأتِ بعدُ
تسيرُ بِيْ -كبزوغِ ميعادٍ سيخرجُ
من ثنايا لحظةٍ أنثى-
هيَ اﻷخرى
ستصبحُ زهرةً في كفِّ ميلادٍ
يتيمٍ
حينَ تبصرُهُ الحياةُ سينبتُ
الموتى قصائدَ
داخلَهْ!

مِنْ ثَمَّ
يخرجُ
“مَنْ أرادَ العاجلةْ”

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!