إحْدَوْدَبَ الوَقْتُ
و أخَذَ الصَّمْتُ
يُعَرْبِشُ فِيْ مَعَاطِفِ
المَسَاءْ ..
التَّفْكِيْرُ يَجْثُو عَلَى
مَرَابِضِ خَيَالِيْ ..
ذِكْرَيَاتُ أنْثَى تُأنِّقُ بَعْضَ
هَمْسِيْ سَاعَةَ رُّشدْ ..
تَعَارِيْجُ نَبْضٍ تُسَافِرُ
مِلْءُ شِرْيَانِيْ حِيْنَ
يَهْمِيْ فَوْقَ سَمْعِيْ
وَدَقُ بَوْحِهَا ..
وَسَادَةُ نَوْمٍ هِيَ الْآُخْرَى
مَكْسُورَةُ الْخَاطِرِ ‘
تُرْشِيْ مُقْلَتِيْ بِذَاتِ نُعَاسٍ
كُلَّمَا هَبَطَ عَلَيْهَا رَأْسِيْ الْمُتْخَمَ بِالشُّرُودْ ..
سُكُونٌ عَارِضٌ يَتَحَرَّشُ
بِخُفُوتَ مَشَاعِرِيْ ‘
يَدُسُ لَذِيْذَ الْأحْلَامِ
فِيْ سَرْنَمَاتِ نَوْمِيْ ..
أنَا الْمُوَشَّى بِأنَاقَةِ الصَّبْرِ
و رَشَاقَةِ الْحَنِينْ ..
أعْبُرُ شُرْفَةَ مَسَائِيْ
وأنْتَهِيْ صَبَاحاً إلَى
ذَاتِ الطَّاوِلَةِ ‘
أُعَفِّرُ عَلَيْهَا رَغْوَةَ قَهْوَتِيْ ‘
وسِجَارَتِيْ الَّتِيْ تَحْتَرِفُ
تَقْبِيْلَ فَمِيْ ‘
وذَاتَ الْعَصْفُورُ الْأشْقَرُ
فِيْ الْغُصْنِ الْمَائِلِ يُمَوْسِقُ الصّبَاحَ كَفَيْرُزِ الَّتِيْ
لَمْ تُغَادِرْ صَبَاحِيْ …