مَن ليس يعلم حان الوقتُ أن يعلمْ
بأنك السم والترياق يامريمْ
قولي : أحبكَ . تغدو النارُ سيدتي
بردا ً ويغدو سلاماً قولُكِ المُبهَمْ
وألهميني سبيلَ الرُّشْد ِ وانتظري
نُبوّتي إنني مجنونك المُلهَم
*
هل كان ذنبكِ أني لست متسعاً
لمحتواكِ أذاباك ِ الأسى والهم؟!
من لم يذب حسرةً في الحب أوردهُ
إلى الهلاكِ المُدوّي قلبُه الأبكم
الحب زنزانةُ الأرواحِ _ مُتّفَقٌ
عليه _ في حالتيه ِ: العرس والمأتم
*
مالي وطعمُكِ؟!
عذبٌ ؟
لا مذاقَ له ُعندي
وعند َ ابتذال ِ الروحٍ كالعلقم
أحببت ُ روحَك ياحمقاءُ فانتبهي
إن ّ النبيَّ بغيرِ الروحِ لا يَهتم
*
كان اللقاءُ كلاما ً عابرا ً وغداْ
جُرحاً عميقاً به عينايْ سالتْ دم
لا تعبري مرةً أخرى على طَلَلِ
إلا إذا الحبُّ صلى فيه أو سلم
حظّي أنا منكِ أن يجتاحَ ذاكرتي
خيالُكِ العذبُ كالطوفانِ لا يرحم
وأنتِ حظّك ِ أنْ يأتيكِ كلُّ صدىً
منوّهاً بالأغانيْ واسمكِ الأعظم