رُوحي غَرَسْتُ بِبابِها كَعَلامَةٍ
وَوَهَبْتُها رَيْعانَ عُمْري جُلَّهُ
لا أَبْتَغي شَيْئَاً وَلَسْتُ مُقايضَاً
لكِنَّني أَرْجو هَنايا عَـلَّهُ
يَتَحَقَّقُ الحُلُمُ الَّذي نَحْيا بِهِ
فَمُرادُنا العَيْش الرَّغيْد وَحُولَهُ
تَتَأَلَّقُ الأَنْحاءُ في البَيْتِ الَّذي
يَحْوي مُنانا دائِماً نَسْعى لَهُ
هيَ سَلْوَتي وَبِقُرْبِها مُسْتَأنِسٌ
وَكَأَنَّني فَلَّاحُ يَنْظُرُ نَخْلَهُ
وَالياسَمينَ عَبيُْرُهُ مُتَضَوِّعٌ
وَالفُلّ وَالدَّحْنون أَرْخى ظلَّهُ
أَبْصَرْتٰها وَكَأَنَّها قِطْرُ النَّدى
عَبَقَتْ بِهِ بِنَثيثها أَعْطتْ لَهُ
زَهْوَاً كَذلِكَ تبرها بِظَهيرةٍ
صَيْفيَّةٍ وَدَقَتْ عليها طَلََّهُ
من وارف الحبِّ المُعَنّى باللظى
نُحْييه بَعْدَ فُراقِنا لِنُجِلَّهُ