مسمار في نعش الأمة/ بقلم:د. أبو فراس اليافعي

 

عن حمى القدس هل أجدنا الدفاعا

أم جرى الذلُّ في دمانا وشاعا

فافترشنا الحضيض جبنا لنبقى

واستعرنا لكلّ جبنٍ قناعا

قد أعيب السؤال لكنّ شعري

خانه الحبرُ أن يجيب اليراعا

فاللعدو اللدودُ أضحى ملاكا

حسبما ظن خائنٌ أو أذاعا

واشترانا بدرهم فانشرحنا

كالجواري بقربه ثم باعا

وابتعدنا عن الهدى، واقتربنا

من شفير اللظى طوعا ذراعا

أي مجدٍ نحوزه بالتمني

المقام العليُّ يأتي قراعا

من أقام النجوم سقفا لدرب

سارهُ نال في العلى المستطاعا

واعتلت عرشه العليَّ الأماني

واحتفى الشعر بالمعاني تباعا

فاطلب المجد في أقاصي الأقاصي

فالرضى بالقليل شلَّ الطباعا

من عذيري وعاذلي حين أبدو

في فجاج الجموح حرا مضاعا

كلما ضقت بالخلافات ذرعا

زادني الحزن في الضياع اتساعا

وانبرى للحروف مليون خصم

يعربيٍّ ، فمن يفضُّ النزاعا

كيف تعمى العيون يا قدس حولي

والجهاد المضيء عم البقاعا

والخلافات بالعداوات تضرى

هل يرى الغارقون فيها الشعاعا

أيها المسلم الحنيف المصلي

سور دعواك بالتآخي تداعى

في فلسطين عروة لم تصنها

فاترك الذل رغبة واقتناعا

قم لنيل العلى والمجد إني

لا أرى في السوى إلا خداعا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!