في لحظة طاش فيها الطرف وانتشرا
في أفق فاتنة في شطها عبرا
كابدت طرفي وقلبي عند رؤيتها
أبغي تعففه لكنه نظرا
وقد أصاب فؤادي من تمايسها
مس الهوى ولهيبٌ في العروق جرى
خارت قواي بذاك الحسن وانهزمت
مشاعري وتوارى الحزم وانحسرا
تُتَابع اللحظ نحوي وهي عامدة
وسحر منظرها بالقلب قد ظَفِرا
وبادرتني بمعسول الكلام وقد
دكت حصوني بما من حسنها ظهرا
وقد درت أنني صب بها كلف
وأنني شاعر،حرفي قد اشتهرا
لعلني ببهي اللحن أذكرها
فيصبح الحسن منها في المدى أثرا
ويغتدي وصفها في الدهر أغنية
يشدو بها كل صب بالهوى استعرا
فقلت حسبك عجز الشعر حين رأى
هذا الجمال عياه الوصف، ما قدرا
وقال منكسرأ من عجزه خجلاً
سبحانك الله إني لا أرى بشرا