مطارحات شعرية. الشاعر جمال سعد الدين

خاص لصحيفة آفاق حرة

مرةً أخرى أضاء الشاعر الكبير محمود مفلح صفحتي بالقصيدة التالية:

،،،،،،،وحدك قد بقيت

كل يموت وانت وحدك لاتموت
انت الموحد والشتيت
كل يموت وانت مئذنة تكبر
والخلائق كلها من حول هيبتها سكوت….!
الق البنفسج في عيونك
والنخيل مذاق من خاطوا لها ثوب الشموخ فهل نسيت…!؟
بيت من الطهر الطهور رفعته،،،،،وهم ببوت العنكبوت…!
ماقلت الا انت وحدك شامخ
حتى ولو سقطت على الركب البيوت،،،!
واقول وحدك تستميت
وكلنا من اجل وحدك نستميت
واقول انك زاخر بالضوء حتى لو تسيد خائن وطعت سبوت…!!

ياايها الملك المتوج بالندى،،،سر حيث شئت
فانني والجرح والزمن المقاوم خلف برقك قد مشيت
خذنا الى الزمن الجديد فقدتاكل في مفاصلنا هنا الزمن المقيت…!

ياايها الوجه المضيء وكلهم بحر ظلامي وحوت…!

هانحن منتصف الطريق وفي النهار جراحنا عطش
،،،وفي الليل القنوت..!
هانحن ناكل من خشاش الارض ان جعنا
وتحت سماىنا الاولى نبيت
واذا عطشنا فالحنين هو الرواء
وفي الشفاه كانه عنب وتوت
ياايها الوطن الموحد والشتيت
ولقد تضج من الخطا قدم ويرهقها الصعود
،،وقد تقول لقد عييت…!
لكننا ماضون خلفك ابها الملك الجليل

وكل من طعنوك قد رحلوا ووحدك قد بقيت
………………………………….
الشاعر جمال سعدالدين:
فحاكيتُ قصيدته بالقصيدة التالية:

كلٌّ يموتُ وبعضُ بعضٍ لا يموتْ
مات الجبابرةُ الطغاةْ
من بعد أن ظنوا بأنّ الأرضَ ملكُ يمينهمْ
من بعد ما منعوا عن البسطاءِ حتّى الأمنياتْ
ماتوا جميعاً دون صيتْ
وبقيتَ وحدكَ أيها الوطنُ الصموتْ
بقيتْ طلولٌ تشرئبُّ بظلّها
وتصيحَ: كنتُ أنا البيوتْ
بقيتْ زغاليلُ الحمامِ
تشنّفُ الشرفاتِ بالصوتِ الرخيمِ
وتهتدي نبعاً وقوتْ
بقي الشهيدُ يطلُّ كالبدرِ الضحوكِ،
نبيتُ من قهرٍ على قهرِ الحياةِ، ولا يبيتْ
بقيتْ قصائدنا- وإنْ متنا ستبقى-
مثلَ أنسامِ الربيعِ، تدقُّ أبوابَ القلوبِ،
ومن نوافذها تفوتْ.

______
الشاعر محمود مفلح.. من أصل فلسطيني يعيش في درعا.. سوريا.. وهو الآن مقيم في القاهرة.
الشاعر جمال سعدالدين.. درعا.. سوريا

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!