قومي لعلَّكِ أو لعلَّي
نسمو إلى قممِ التجلي
نسري من المعقولِ لللاوعي في ساعاتِ ليلِ
ونهيمُ في نشواتنا حتى نبالغَ بالتعلي
في رحلةِ الإسراءِ قد نأتي الصعودَ أو التدلي
وجنودُ ربِّ العرشِ يبتهلونَ من بعدي وقبلي
وسيبلغُ المسرى المدى إذ يبتدي من شطِّ حقلي
لا تخبري بمسيرنا قومي ولا صحبي وأهلي
وتفكري فيما ترينَ بكلِّ إخلاصٍ وذلِّ
فإذا عرجتُ إلى سماءِ اللهِ
كوني أنتِ ظلي
سنرى من الآياتِ ما سيزيلُ عقلَكِ بعد عقلي
سترينَ روضاتِ الجنانِ وعندها وردي وفلي
سترينَ أنهاراً تفيضُ بها إلى العشاقِ نحلي
سترينَ أسرابَ الحمامِ تطيرُ في ألقٍ ومهلِ
سترينَ حبلَ اللهِ معتصمٌ به أطرافُ حبلي
وإذا وقفنا بين أيدِ الربِّ حيناً كي نصلي
فقفي على الملكوتِ خاشعةً
ومدي الدمعَ مثلي
قولي لربِّ العرشِ إنكِ تعرفي أصلي وفصلي
قولي بأنكِ كلُّ بعضي، وكلي، أنكِ بعضُ كلي
قولي بأنكِ كلُّ همي، شاغلي الأبهى، وشغلي
قولي بأنكِ من تعيشينَ الهوى القتَّالَ أجلي
وبأنكِ الأنثى التي كانت تهزُّ بجذعِ نخلي
فتسَّاقط المهجُ الثمارُ إليكِ
من خيراتِ فضلي