أثقلـتَ جفنَ خيالِ الحبرِ والـورقِ
يا شعر واكتملت معزوفـة الأرقِ
كم ذا أغنيك في ليل خُذلت بـه
وفي صباحات أوجاعي وفي غسقـي
تأتي كعصـفٍ له نابٌ وأجنحـة ٌ
لتحصد البـوحَ من خوفي ومن قلقـي
وتتركَ الروحَ في صحراءِ غربتهـا
لا ماءَ لا زادَ يُجدي سيرَ مُنطلقـي
أجـثو على خيبتي والأرضُ مشفقـةٌ
على شرودي وتيـه الدرب والطُـرقِ
تقودني خطوةٌ صماءُ واجفةٌ
إلى سرابٍ ..
دنا ما بينَ مُفتـرقِ
تسير بي خطوةٌ أُخرى إلى وطـنٍ
ممزقٍ …
يشتكي من فتنةِ الفِـرقِ
أنا وطيفي كلانا نقتفي أثرا
لمنبع السر..
يروي نبتة الحبـقِ
تُعيدنا للذي ضعنا لنوجـدهُ
من بعد ما هاجرت أسطورةُ الألقِ
ونسأل الحلم :
هل يا حلم من أمـلٍ؟
وكم سنينا ستطوي محنة الغـرقِ
ونسألُ الصمت :
هل يا صمت من فرج؟
وهل تبقى لنبض الصبر من رمـقِ
ونسأل الليل :
هل يا ليل من قبـس
ندنو إلى نوره من ظلمة الأُفـقِ
وهـــل
وكـــم
مــاالـــذي
يا شعر يوصلنا
إلى خطوطٍ بها نمشي على نسـقِ
فدورة الكـٕون تــهدي السائرين على
أنامل الحكمة العصماء كُلَّ رُقـي