مـــذ صــرت أكـتـب أبـيـاتي بــلا عــدد
تـلـبد الـشـعر فــي قـلـبي وفــي كـبـدي
أنــا الــذي لــم يـخـنه الـماء حـين روت
مــــن الــســراب أحــاديـثـا بـــلا ســنـد
عـشـقت وهـمـا فـهـل لـلوهم مـن صـفة
وهل سأنسى جروح الوقت في جسدي
طـويـت كــل الأمـانـي وانـسـلخت بـهـا
مــن الـضـلوع الـتـي لــم تـنج مـن أحـدِ
ودارت الــحــرب فــيـمـا بـيـنـنـا وأنــــا
مـازلـت أبـحـث فـي الأحـلام عـن مـدد
كـم طـعنة واجَـهتْ غـدرا وكـم ذُبـحت
فـيـها الأمـاكـن مــن حــزن ومــن كـمـدِ
وكـلـمـا قــلـت قـــد أنــجـو تـحـاصرني
وتــنـزع الـقـلـب مــنـي نــزع مُـضـطَهِد
وقفت ٠ أســــأل مــهــلا يـــا مـعـذبـتي
لا تـهـجـريـني -بـــلا ذنـــب- وتـبـتـعدي
وعـــدت أحــلـم بـالـلـقيا وصـــرت بـهـا
أدور مـا بـين أمـسي فـي الـهوى وغدي
أعــانـد الــشـوق فـــي قـلـبـي وأكـتـمـه
فـتـفـضح الـعـيـن مـــا داريــتـه بــيـدي