وغَضَّ الطرفَ شعري في وقَارٍ
عن التَّشبِيبِ إلاّ بالحَلاَلِ
فَهَادَنتُ الردى من رمشِ ظبيٍ
وماعادَ التراشقُ بالنِّبَالِ
فكم هزَّ الدلا لُ قُباَلَ عيني
قُدُودًا كالغصونِ فلا أباَلِي
صَدَدتُّ الغنج والإغراء منهُ
كأنه لم يكن شيئا ببالي
فجاء مُدرَّعًا يسبي قلوباً
من الخَمْسِ الحواسِ بلاقِتَالِ
ولم تعزفْ خُطاهُ كما أَلِفْنَا
ربابَ العشقِ من وتَرِالحِجَالِ
من القِبقَابِِ باتَ لهُ نفيرُُ
ويقتحمُ القلوبَ بِكَعبِ عَالي
حجابُ الامس يا سلوى أصيلُُ
ولم يربُو على فِئةِ الريالِ
حجابُُ يُقتَنَىٰ للسترِ كي لاَ
يَنُمُّ عن الخَفِيِّ من الجمَال.
حجابُ اليوم يانجلاء غالٍ
وترخصُ خلفهُ بنت الحلالِ
كبائع لحمةٍ للضأنِ وهْيَ
من (الهَوْهَوْ) وقُدَّتْ من قثَالِ
وأغوَتْ من هُبُوبِ الريح كَفَّا
فهزخمارَها هَزَّالدَّوالي
فأولَمَ خلفَها جَمعُُ لفيفُُ
من العشاقِ بالدَّلّ المِثَالِي
ومن لَصقِ الحريرِ على حريرٍ
تَكَشَّفَ بالرخيصِ دفينُ غالي
وكفُّ الريح ناحِتَةً بحرصٍ
تقاسيمَ المصاطِبِ والقلالِ
وكادَ الشَّدُّ والإرخاءِ يُبدي
من الفخذين قُفلاً للرجالِ