بِهَواكِ ..
أمكُثُ في الوجودِ بِفكرَةْ..
وَطَنٌ مِنَ الشَّفَتين أشهى خُضرَةْ
كُلُّ الحُدودِ على امتدادكِ حُرمَةٌ أبديَّةٌ
يَكفي احتلالكِ نَظرَةْ
تُفَّاحتاكِ ..
وبي أواري لَهْفَتي
في الخَدِّ أَخصِفُ في اللقاءِ الحُمرَةْ
لَوزيَّتاكِ ..
هُنا عَصرتُ طَراوةَ النَظراتِ ..
ظمآنًا لأَرشُفَ خَمرَةْ
قولي : عَشِقتُكَ
تَستَريحُ مَلامِحي
سَفَرُ الكُبودِ غدًا سَيُطفؤ جَمرَهْ
قولي ..
سَتُورِقُ في الرئاتِ حَواصلي
إنِّي شَمَمتُ الحَرفَ أزكى زَهرةْ
.
إنِّي سَمِعتُ كَمَنجةَ الشَّفَتينِ ..
جيثارًا تَرنَّمَ
في غُضونِ النَّبرَةْ
و لَمَستُ عِطرَكِ فانتَبهتِ ولمْ أزلْ
مِن مَيسِمِ الأشواقِ أَسبِقُ نَشرَهْ
أيَكونُ قَدُّكِ ياسمينًا يانعًا
ويكونُ ضَمُّكِ أنْ أُجمِّعَ عِطرَهْ
ويكونُ في بَعضِ التَلفُّتِ يا شَبيهَ الوَردِ
قُبلاتٍ تُضَوِّعُ بَشرَهْ !
أيكونُ كَوني ..
هَمستينِ و ضِحكَةً
وأَظلُّ حيًّا مَا أطلتِ السَّهرَةْ
و مُسائلًا قَمرَ الدُّجى عن شِبههِ ..
والبَدرُ يُقسِمُ أنَّ وَجهَكِ بَدرَهْ
أيظَلُّ فِنجانٌ يُذَوِّبُ سُكَّرًا مِن فيكِ
حتى ذاقَ شَهدَ السِّدرَةْ
لولا مُعاودَةُ التَلاصُقِ لَذَّةً
لمْ يَشفِهِ لَثمٌ ليَجبُرَ كَسرَهْ
أيَظلُّ
يَبكي مِن وَداعكِ ذلكَ الكُرسيُّ
كيفَ القَلبُ يُسكِتُ شَطرَهْ
أخشى مِنَ التَّوديعِ يُذبِلُ بَسمَتي
وتموتُ في طينِ الفؤادِ البِذرَةْ
أخشى انقضاءَ الحُبِّ بَينَ تَلألُؤِ الغاياتِ
لَيليُّ الفِراقِ الحَسرَةْ !
هيا اسكُنيني حَيِّزًا في النَّبضِ
لن يَبلى
لَكَم أهداكِ حُبًّا عُمرَهْ
واستَعمري في القلبِ ما أشهاكِ
إنْ أفنى
فَداكِ العِرقُ قَطرًا ..قَطرَةْ
لا تَترُكي بَعضي بطاولةِ اللقاءِ مُمَزَّقًا بالوجدِ
أَحفرُ قَبرَهْ
واستَنقِذي عُمري ..
احتراقَ الروحِ ..
أنفاسي ..
دُخانَ دَمي
بِرِمشكِ مَرّةْ !
بِهواكِ ..
يَمتلئُ الجَمالُ بِفارغٍ للحُبِّ
فاسقيني
لأغرِفَ نَهرَهْ
القَلبُ يُوشِكُ في النَّوى يَغتالُني
بمَرارةِ الحِرمانِ
بُلِّي ثَغرَهْ