لأني من ملوك الشعر والفن
تخذت من الهوى والحب مسكن
وصرت أحدث الناس الحيارى
عن الأحلام في الزمن المهجَّن
وكنت أصح من كتبوا القوافي
وأبلغهم وأفصحهم وألسن
كأني للرمال أصب حبر ال
قصائد بعدما غادرت مدين
وقد آويت نادلة الأماني
كأي فتىً غريب حين يُفتن
وفيَّ من الزمان جنون قلبٍ
على أحلامه ما عاد يأمن
حديثيَ للربيع أضاف شيئا
فصار من الربيع الحلو أحسن
وماذا بعد ؟ قلبي حميريٌّ
كأن به لذي القرنين مخزن
ووجهي يوسفيُّ جل ربي ال
ذي بالحسن سوَاه وكوَّن
فرفقا بي فقلبي قد تلظى
وصار بجرحه في الحب مثخن
وقد أودت به في الناس أنثى
فهام بحبها دهرا وأدمن
وظل كأنه حزنا عليها
لأول مرة في العمر يحزن