الدَّمعُ عذبٌ والأغاني مُرَّةْ
وطيورُ روحي في سمائِكِ حرَّةْ
والليلُ منفايَ الوحيدُ إلى دمي
والقلبُ أوَّلُهُ وآخرُ قطرةْ
والشوقُ إمَّا رائحاً أو غادياً
أو عالقاً بينَ الحشا والعبرةْ
والحرفُ يا للحرفِ كيفَ أضمُّهُ
والحبُّ كفٌّ واليراعُ الجمرةْ؟
يا أنتِ: يا حُمى الغيابِ؛ ويا أنا:
مُذْ كانتا رتقاً وكنَّا فكرةْ
ثمَّ انْفتقنا شاعراً وقصيدةً
ولكي يراهُ الغيبُ شقَّتْ صدرهْ
منْ أينَ ابدأني؟ وكيفَ تدلُّني
هذي الجهاتُ لكي نعيدَ الكرَّةْ؟
بل أيُّ كأسٍ سوفَ أشربُهُ وقد
مُلِأتْ وأفرغَها الحنينُ بسكرةْ؟
خسِرتْ خيولي في هواكِ رهانَها
وأنا احاولُ خاسراً أنْ أكرهْ