قالَ لَهَا
يا حبيْبةَ عُمْري
حَدِّقِي فِي الحياةِ
واملَئِي الأرضَ فرحًا
واضْحكِي
مِلْءَ ثغرِ الزَّمَانْ
افرحي
فالمكانُ مكانُكِ
والزَّمَانُ زمانُكِ
وأنتِ الزَّمَانُ
وأنتِ المكانْ
قالتْ لهُ
يا أميرَ زماني
حائطُ الصدِّ
يُنذرُنا بِالختامِ
وسوفَ أعودُ
إلى نقطةِ الصِّفْرِ
في سابقِ العهدِ
قبلَ فواتِ الأوانْ
فأحْملُ باقةَ شوقي
حديثًا
على مسمع العابرِينَ
وأحْكِي لهمْ
عن مآسِي الرَّحِيل
وسابقِ عهْدِ الرعيل
وأُطْلقُ للكلماتِ العنانْ
وأرْوي حكايةَ فرْحتِنا
في المدَى
وأيَّامٌ كانتْ تُعَلِّمنا
كَيفَ تهوى الورودُ النَّدى
وكيْفَ نُلوِّنُ
ضِحْكاتنَا بِالنُّجومِ
فيبْتهِجُ العُمْرُ
في وجْهِ أحْلامِنا
ويشْعُرُنا بالأَمان .
——–