أَربُضُ في الكونِ والأحوامُ مَساهيرُ
عَسا القلبُ وأُعدِمَتِ النوافيرُ
وقد تاهَ الكونُ في الظلمةِ راقدا
وإفتُعلَتْ من المَناقصِ المَناكير
وقد فَنا في الغابرِ أسيادُ الأرضِ
وما نَفَعتْ في الرقابِ التدابير
تَرومُ أقذَاعَ الوجودِ الحَوالكَ
وما قاربَ الفنا الكوكبُ المُنير
تَقُدُّ أعوادُهُ وليسَ مِن مَوقدٍ
واللَّهبُ يُضيءُ الأمْشاعَ والقَدير
لاحَ في الأبعَدِ لمَنْ رَفَعَ العصا
وأخَذَ في وابِلِ النهارِ الأجير
ما رَسَمَتْ قوانينُ مَجدِ الشرائعِ
تَساوى الغَنيُّ في الآخَرِ والفَقير
أنَّى لكَ يا غاوي الدُّنى الفَقاهةُ
وتَغرقُ في مَعنى الأزلِ المَباهير
توقفَ القَلمُ عن الغلوِ تَعِبا
وهكذا إرتأى لهُ عُمقا المُشير