ديارٌ ليس تشبهُها ديارُ
يغرّدُ في مباهجها الهزارُ
يضجُّ بك الحنين لذكرياتٍ
مُخلّدةٍ يهيمُ بها المَسارُ
يذكّرك النخيل بأغنياتٍ
ويغفو تحت ظُلّتهِ الصغارُ
على شغفٍ تدور به الصبايا
وتشهقُ حين يخذلُها الإزارُ
فتورقُ في مرابعها وتزهو
وترقصُ رغم غربتها نوارُ
على عجلٍ تُناجي النخلَ صبّاً
يُشاكسُك التذكّرُ والحوارُ
أيا مهدَ الطفولةِ والحكايا
وبيتَ الحبّ يشربهُ الوقارُ
أسائلهُ فيبكي بانكسارٍ
لقد رحلَ الأحبّة واستداروا
وها وحدي يؤرّقُني حنيني
يُماطلني ويصفعُني الدّوارُ
فأجهش باكياً لغيابِ أهلي
متى عادوا يعودُ بيَ النهارُ