مهد الطفولة/ بقلم:شلال عنوز (العراق)

ديارٌ ليس تشبهُها ديارُ
يغرّدُ في مباهجها الهزارُ

يضجُّ بك الحنين لذكرياتٍ
مُخلّدةٍ يهيمُ بها المَسارُ

يذكّرك النخيل بأغنياتٍ
ويغفو تحت ظُلّتهِ الصغارُ

على شغفٍ تدور به الصبايا
وتشهقُ حين يخذلُها الإزارُ

فتورقُ في مرابعها وتزهو
وترقصُ رغم غربتها نوارُ

على عجلٍ تُناجي النخلَ صبّاً
يُشاكسُك التذكّرُ والحوارُ

أيا مهدَ الطفولةِ والحكايا
وبيتَ الحبّ يشربهُ الوقارُ

أسائلهُ فيبكي بانكسارٍ
لقد رحلَ الأحبّة واستداروا

وها وحدي يؤرّقُني حنيني
يُماطلني ويصفعُني الدّوارُ

فأجهش باكياً لغيابِ أهلي
متى عادوا يعودُ بيَ النهارُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!